الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
- وعند الجمهور: لا جمع لها من لفظها، بل من معناها، وهو: مخاض، كامرأة ونساء. - وقال الجوهري: جمعها: خلف- بكسر اللام-. - وقال ابن سيده: خلفات. قال- عليه الصلاة والسلام-: «منها أربعون خلفة في بطونها أولادها». [أبو داود (ديات) 17]. فقوله: (في بطونها أولادها) من باب التأكيد، وإلا فالخلفة: هي التي في بطنها ولد. والخلفة: ثمر يخرج بعد ثمر كثير وقد أخلف الشجر. [المطلع ص 364، وفتح الباري (مقدمة) ص 119، والمغني لابن باطيش ص 593، والإقناع 3/ 163، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، 1145].
والخلق- بضم اللام وسكونها-: الدين والطبع والسجية، وحال للنفس راسخة لازمة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر، قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: الآية 4]. - أو هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بيسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلا وشرعا بسهولة سمّيت الهيئة: خلقا حسنا. وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة: خلقا سيئا. وإنما قلنا: إنه هيئة راسخة لأن من يصدر منه بذل المال نادرا لحالة عارضة لا يقال: خلقه السّخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه. وكذا من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو دربة لا يقال: خلقه الحلم. - وليس الخلق عبارة عن الفعل، فرب شخص خلقه السخاء ولا يبذل، إما لفقد مال أو لمانع، وربما يكون خلقه البخل، وهو يبذل لباعث حياء أو رياء. - وحقيقته: أنه لصورة الإنسان الباطنة، وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصفها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة. والثواب والعقاب مما يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكررت الأحاديث في مدح حسن الخلق في غير موضع، كقوله صلّى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا». [أبو داود (سنة) 12]. وقوله صلّى الله عليه وسلم: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». [أحمد 2/ 321]. [النهاية 2/ 70، 71، 72، والتوقيف ص 324، 325، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 207].
[نيل الأوطار 3/ 180].
[نيل الأوطار 8/ 269].
- قال ابن أحمر: بان الشباب وأخلف العمر. أراد بالعمر: اللحم الذي بين الأسنان. - قال المبرّد: حدثت له رائحة بعد ما عهدت منه، ولا يقال: خلوف لمن لم يزل ذلك منه، ومنه: (اللحم الخالف): وهو الذي تجد منه رويحة، ومنه حديث على رضي الله عنه حين سئل عن القبلة للصائم؟ فقال: «وما أربك خلوف فيها». [النهاية 2/ 67] هذا كله من (الفائق). - وقال أبو عبيد: (الخلوف): تغير طعم الفم. فائدة: - قوله في الحديث: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك». [البخاري (الصوم) 2]. قال الصفار: (معنى الخبر): أن ثواب خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، لأن الأشياء عند الله على خلاف حقائقها عندنا. [الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167، والنظم المستعذب 1/ 23].
والاعتكاف قد يكون مع الآخرين بنفس المكان المعد لذلك، فالمعتكف قد ينفرد بنفسه، وقد لا ينفرد. - وهي انفراد الإنسان بنفسه. - قال السهروردي: الخلوة غير العزلة، فالخلوة من الأغيار، والعزلة من النفس، وما تدعو إليه وما يشغل عن الله. فالخلوة كثيرة الوجود، والعزلة قليلة الوجود. والخلوة- بالفتح-: محادثة السر مع الحق حيث لا أحد ولا ملك. فائدة: قال النووي: قوله في (الوجيز) في باب الصيد، والذبائح لو رمى سهما في خلوة ولا يرجو صيدا حرم. قال الإمام الرافعي: ذكر الخلوة لا معنى له في هذا المعنى إلا أن يريد في موضع خال عن الصيد. [تهذيب الأسماء واللغات ص 98، ودستور العلماء 2/ 92، والموسوعة الفقهية 5/ 207، 30/ 83].
[حاشية الدسوقي 1/ 301، 302، دليل السالك ص 38].
[حاشية الدسوقي 1/ 301، 302، دليل السالك ص 38].
الأول: كمرض أحدهما المانع من الوطء. والثاني: مثل صوم رمضان دون صوم القضاء، والنذر، والكفارة، والنفل، ومثل صلاة فرض دون نفل. والثالث: مثل استحاضة. والثالث مع الثاني: مثل حيض ونفاس. [دستور العلماء 2/ 92].
وتلك الأشربة أربعة، الخليطان، ونبيذ التمر، والزبيب إن طبخ أدنى طبخة وإن اشتد، ونبيذ العسل، والتين، والبر، والشعير، والذرة طبخ أو لا. - والخليطان في الماشية على وجهين: أحدهما: أن يكونا شريكين لا يتميز مال أحدهما من مال صاحبه لاشتراكهما في أعيانها. والوجه الثاني: أن يكون لكل واحد منهما إبل على حدة فيخلطانها ويجمعانها على راع واحد فيكون أقل لما يلزمهما من مئونة الرعي والسقي وغيره. والعرب تسميهم: الخلطاء، والخليطين، والخليطى. وأنشد بعض العرب: فائدة في الشاهد المذكور: ولّها: أي تحن إلى إلافها، وتوالى: تميّز، يقال: (وال للجرب عن الصّحاح): أي ميّزها عنها. [دستور العلماء 2/ 92، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 102].
ومن هنا انتقد الملائكة بالإفساد. وقيل: (الخليفة): من يخلف غيره ويقوم مقامه.- وفي (الخليفة) في قوله تعالى: {إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة: الآية 30] قولان: أحدهما: أنه آدم عليه السلام، والمراد من قوله تعالى: {أَتَجْعَلُ فِيها} [سورة البقرة: الآية 30]: ذريته. والثاني: أنه ولد آدم عليه السلام لقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ} [سورة الأنعام: الآية 165]. - والخلفاء: جمعها، أو جمع (الخليف)، والخلائف: جمع خليفة. ولكونه مذكر المعنى جمع على خلفاء، وإلا فقياسه: خلائف، ككرائم، إذ (الفعيلة) بالتاء لا تجمع على (فعلاء). [الكليات ص 427].
خلية كناية عن الطلاق، قاله الجوهري. [المطلع ص 335].
وكل ما ستر شيئا فهو خمار، وقد أمر الله النساء بإسداله على صدورهن، قال الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ} [سورة النور: الآية 31]. والخمر جمع: خمار، وتجمع على أخمرة، وخمر، والخمّر- بكسر الخاء، والراء، وتشديد الراء-: لغة في الخمار عن ثعلب، وأنشد: وفي حديث أمّ سلمة رضي الله عنها: «أنه كان يمسح على الخفّ والخمار». [مسلم (الطهارة) 84] أرادت بالخمار: العمامة، لأن الرجل يغطى بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها، وذلك إذا كان قد اعتمّ عمّة العرب فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت كالخفين، غير أنه يحتاج إلى مسح القليل من الرأس، ثمَّ يمسح على العمامة بدل الاستيعاب. ويقال: (تخمرت المرأة واختمرت): لبست الخمار، وإنها لحسنة الخمرة. [الإفصاح في فقه اللغة 1/ 373، والمغني لابن باطيش ص 95، والمطلع ص 22، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 210، وغرر المقالة ص 90، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 55، وتحرير التنبيه ص 65، ونيل الأوطار 1/ 166]. |